You are currently viewing كيف تبرمج أطفالك إيجابيا لنجاح في الحياة
كيف تبرمج أطفالك إيجابيا لنجاح في الحياة

كيف تبرمج أطفالك إيجابيا لنجاح في الحياة

إن الأطفال يتصرفون حسب توقعك لتصرفاتهم وقدراتهم وخصوصاً في السبع سنوات الأولى من العمر, فبناء على الدراسات 90% من لبرمجة عن الذات (ما نحن، وما قدراتنا وما عيوبنا و مقدار جمالنا)
تتم في السنوات السبع الأولى من العمر.
الأطفال يؤمنون إيمان راسخ بما تخبرهم به, فإذا أخبرته بطريقة مباشرة أو غير مباشرة(بالحديث عنه مع الآخرين) بأنه عنيد فسوف يكون كذلك, و أذا أخبرته بأنه خجول فسوف يكون كذلك.
لهذا يجب على كل أب وأم الحذر من نوعية الرسائل التي تصل لأطفالهم
لأنها ستشكل معتقداتهم الداخلية عن أنفسهم وقدراتهم في الوقت الراهن وفي المستقبل, خصوصاً تلك العبارات التي تبدأ بصيغة (أنت( سواء كانت العبارة هي “أنت شقي جداً” أو “أنت طفل رائع”
فسوف تتجه هذه العبارات من فم الشخص الكبير( القدوة والمثال الأعلى)و تترسخ بعمق في العقل الباطن للطفل, لهذا فالوالدين إما يبرمجون أطفالهم لنجاح أو للفشل في الحياة.
ففي عيادتي تعاملت مع العديد من العملاء الذين يواجهون صعوبات بحياتهم الحالية بسبب إيمانهم بما كان يقال لهم بفترة الطفولة”أنا غبية” أو “أنا فعلاً كسولة”.
لهذا، سوف نلقي الضوء على بعض الاستراتيجيات التي ترشد الآباء في مساعدة أطفالهم على بناء معتقد إيجابي عن أنفسهم وقدراتهم.
الطريقة الأولى:
استخدم التغذية الاسترجاعية لتشجيع السلوكيات الإيجابية بشرط التركيز على تشجيع السلوك والثناء عليه وليس الطفل نفسه.
التركيز على ايجابيات الطفل في شخصيته وسلوكه ولو صغيرة وإبرازها والتعبير عنها
وهذا كفيل بإزالة السلبيات.
ولعمل ذلك اتبع الخطوات التالية:

  •  اربط الصفة بسلوك صدر من الطفل فعلاً وذلك حتى يتم تصديقها من قبل الطفل
    مثل: “أنت فعلاً ذكي عندما …” وكرري ذلك ثلاث مرات منفصلة, وهذا يضمن بإذن الله إن طفلك سوف ينطلق بالحياة وهو يؤمن بأنه يملك هذه الصفة.
  • تحدث عن هذه الصفة أو السلوك الإيجابي في طفلك مع شخص آخر مثلاً: قريبتك بالتلفون أو الأب وكأنك لا تعرفين و لا تريدين أن الطفل يسمعك, لكن تأكدي من أن طفلك يسمعها خصوصاً وأن الأبحاث أثبتت أن الطفل يسمع فتح تغليفة الحلوى من مسافة 50 متر.
    وهنا أدعو الآباء لتذكر نوعية الأشياء التي يقولونها عن أطفالهم مفترضين عدم سماعهم لذلك.

 الطريقة الثانية:
القصة قبل النوم, يقول علم البرمجة اللغوية العصبية أن أفضل وقت يكون فيها العقل الباطن متهيئ للبرمجة
هو ما بين حالة اليقظة واستسلام الشخص لنوم.
في هذه الحالة تستطيع برمجة الطفل من خلال القصة التي تذكر فيها ما تريد أن توصله لعقل الطفل.

  •  كذلك تستطيعي استغلال وقت ما قبل النوم بالحوار المباشر مع الطفل عن موقف أو سلوك إيجابي قام به أثناء اليوم.
    مثل “أنتِ فعلاً إنسانة حنونة عندما ذهبت بسرعة ومن نفسك عندما سمعت بكاء أخيك الصغير، يجب أن تكوني فخورة بنفسك”
  • كتابة عبارات ايجابية وتعليقها على الحائط لضمان برمجته في العقل الباطن مثل: “الدراسة وناسة” أو “أنا أحب المدرسة” .
  • ثناء نوم الطفل العميق رددي عبارات ايجابية في أذنه اليمنى لبرمجتها في عقله الباطن
    مثل: ” ماما تحب خالد” أو ” خالد يحب الرياضيات” أو ” هنوف تحب نفسها ” أو أي صفة إيجابية,

بشرط إتباع الآتي:

  • عدم استخدام النفي فلا تقول ” هنوف لا تخاف”.
  • عدم استخدام صيغة “أنا..” بل ذكر أسم الطفل كما سبق بالأمثلة.
  • أستخدم صيغة الحاضر فلا تقول ” هنوف سوف تفعل كذا”.
  •  تكرار العبارة في أذن الطفل 21 مرة .
  • في حالة الرغبة في برمجة الطفل على سلوك أو صفه جديدة, فيفضل تكرار التمرين لمدة 14 يوماً متتالية دون انقطاع.