You are currently viewing الحماية الزائدة لأطفالنا،هل هي مضرة؟

الحماية الزائدة لأطفالنا،هل هي مضرة؟

هذا اللقاء …قامت بإجراءه معي الصحفيّة أميمة سلاخ لصالح مجلة سيدتي……. 1. ما هي أهم السلبيات التي من الممكن أن تمارسها الأم علي أطفالها أثناء تربيتها لهم ؟ الإجابة: عزيزتي أميمة هذا سؤال يحتاج لصفحات للإجابة عليه…فالسلبيات تختلف وتتنوع باختلاف الأشخاص و خلفياتهم الإجتماعية والثقافية…فهناك بعض الأمهات تستخدم النقد والمقارنة والسخرية كأسلوب لتربية أطفالها لتنشئ أطفال مهزوزين ويفتقدون الثقة والاحترام لأنفسهم، وهناك أمهات تستخدم أسلوب الضرب والتسلط والعقاب الجسدي الذي أحياناً يتسم بالقسوة والعنف وهذا تأثيره مدمر على شخصية الطفل و نفسيته… وهناك من يستخدم أسلوب الدلال والحماية الزائدة والتي تفقد الطفل تنمية الشعور بالاستقلالية والثقة بقدراته وقراراته وتشجع لدية الاعتمادية على والديه. 2. بعض الأمهات يبالغ في درجة الحب والاهتمام بالطفل حتى تصل إلي درجة الدلال المفرط والمضر، نريد أن نعرف منكم أولا ما هي مظاهر الدلال الضار علي الطفل ؟ وأثره علي استقلاليته ؟ الإجابة: من أكثر المعوقات أمام النمو الطبيعي للطفل أن يتربي على يد والدين يفرطون وينغمسون في والدا يتهم لدرجة أنهم يقومون بكل شيء بدلا من الطفل ، فعلى الرغم من أنهم يحبون أطفالهم كثيراً وأهدافهم في التربية جيدة إلا أن سلوكهم يحرم الطفل من بناء الثقة بنفسه و الإستقلالية. فهم يبالغون في تحمل المسئولية عن أطفالهم وهذا يحرم الطفل من التعلم عن طريق التجربة والخطأ، بل وتعكس عدم احترام لقدرة الطفل على التعلم من الخوض في التجربة. 3. كيف تتعامل الأم بإتزان ودون تفريط بين إعطاء الحب وخلق شخصية مستقلة للطفل ؟ الإجابة: يجب أن نتعامل مع أطفالنا بطريقة تعتمد على التقبل لهم كما هم وتشجيع استقلاليتهم. فيجب علينا أن نسمح لأطفالنا باتخاذ القرار وتحمل نتيجة القرار(ما عدا الأمور الخطرة) والأهم أن نثق بقدرتهم على التعلم من خوض التجربة، فيجب أن نستخدم أسلوب الو الدية المسؤولة والتي تهتم ببناء مشاعر المسئولية والثقة بالنفس لدى الأطفال أكثر من اهتمامها بالصورة المرسومة والمتوقعة في المجتمع، وأن نعطيهم خيارات تجعلهم يعيشون التجربة ويتحملون نتيجة هذا الإختيار. 4. ما هي أهم الأسباب التي ترون أنها وراء دور الحماية الزائدة الذي تمارسه الأم ؟ الإجابة: أحد أهم الأسباب هو ما يعتقده الآباء عما يجب أن يكونوا كوالدين..فإذا كانت الأم نفسها تربت على يد أماً تستخدم أسلوب الحماية المفرطة والدلال فهناك إحتمال كبير بأنها سوف تتبع نفس الأسلوب مع أطفالها. أيضا بعض االوالدين وخصوصاً الأمهات يعتقدون أن من واجبه أن يقوم بكل شيء بدلا من أطفاله. والبعض من الأمهات خصوصاً غير العاملات أحيانا وليس دائما تفضل أن يبقى أطفالها معتمدين عليها لتشعر بأهميتها، والبعض يرى أطفاله امتداداً له وانعكاساً لصورته في المجتمع الذي يضع توقعات كثيرة ولا يقبل الخطأ لهذا تجد بعض الأمهات وحرصاً على صورتهم في المجتمع إأنهم يبالغون في تحمل مسئولية أطفالهم فتجدهم يفعلون كل شيء لأبنائهم (إطعامهم، إلباسهم، تنظيفهم) حتى يتأكدون بأن أطفالهم يظهرون بالشكل الملائم أمام المجتمع. وهذا بعض الأسباب وليست جميعها. 5. في المقابل نريد منكم كيف أستطيع كأم بناء شخصية مستقلة لطفلي ؟ ما هي الخطوط العريضة لطريقة التعامل المثلى بين الأم والطفل ؟ الإجابه: الشخصية المستقلة لطفل تكون نتيجة لوالدية مسئولة وهي تلك النوع من التربية التي تسمح بالإختيار وتشجعه وتعترف بحقوق الطفل وتحترمها وتشجع الإحترام المتبادل والتعاون وتضع معايير واقعية لطفل وقدراته وتركز عل نقاط القوة لدى الطفل وتشجعها و و لا تبالغ في الحرص على مظهره وصورته أمام المجتمع. هذا النوع من التربية يخلق طفل يشعر بالثقة بالنفس وفي قدرته على المحاوله والتعلم من أخطائه ، كما أن هذا الأسلوب من التربية تطور قدرة الطفل على الإعتماد على نفسه و القدرة على إتخاذ القرار وتحمل نتائج ذلك القرار، كما ،تجعله يحترم نفسه والآخرين ويؤمن بالمساواة معهم. كما أن لدية القدرة على التركيز على الإنتهاء من عمله وليس على مالا يستطيع القيام به. كما أنه يكون طفل يعترف بأخطائه ويحاول التعلم منها وعدم تكرارها في المستقبل